الطنجية المراكشية فن الطهي في مدينة مراكش

الطنجية المراكشية

 

طعام الطنجية في أذهان معظم المهتمين بفن الطهي في مدينة مراكش يرجع إلى فن وإبداع في تحضير هذا الطبق ، لأننا لا نستطيع عد أو حساب أنواع الطنجية . في مراكش.
في المدن التي تعتبر فيها الحرف اليدوية نشاطًا اقتصاديًا مهمًا ، مثل فاس وتارودانت ومكناس وزان ... أحضر الحرفيون الماندرين في أمسية نهاية الأسبوع ليكون جاهزًا في اليوم التالي ، وكان يؤكل بسعادة. بين الأصدقاء والعائلة في الطريق إلى الحدائق والبساتين بالقرب من المدينة ،
وهكذا نجد الطنجية ، التي يعتبر تصنيعها من اختصاص الذكور ، 

يعد صنع الطنجية من الطقوس الرائعة ، حيث يتم وضع اللحوم والتوابل والمكونات الأخرى في الطنجية . الأخيرة مغطاة بورق شمع ، مثبت بالأسلاك.
ثقّب الورق المشمع للسماح للبخار بالخروج أثناء الطهي.
وتتم عملية الطهي على النحو التالي:
"مول الفرناتشي" ** ينتج كتلة من الرماد الساخن تسمى اللوز.
يتم وضع الطنجية في وسط اللوزة ثم يُحاط بالفحم. يعتمد نجاح مطبخ الطنجية على الدراية والإبداع اللذين يتمتع بهما "مول الفرناتشي". عن طريق شمه ، يمكنه تحديد ما إذا كانت الطنجية ناضجًة  وجاهزة للأكل.

المقادير كالتالي
1,5 كلغ لحم العجل من جهة الملج
1 ليمونة حامضة مصبرة
1 ملعقة صغيرة سمن
1 رأس ثوم 
8 شعيرات زعفران
1 ملعقة كبيرة كمون
كاس من زيت الزيتون
كاس ماء

يوينفرد طبق الطنجية بمذاق لذيذ ونكهة عجيبة، لذلك تشهد الأفران بمراكش ازدحاماً نتيجة إقبال الناس عليها،
وهى وجبة شائعة ومنتشرة خاصة في مناسبات رمضان وأعياد الربيع، حيث يطهوها الرجال وسط الحدائق والبساتين.

ونتيجة لانتشار الطنجية وإقبال الناس عليها، ابتكر طباخون طريقة لطهيها في المنزل، وذلك عن طريق استخدام طنجية كبيرة وطنجية صغيرة.

ويوضع في الطنجة الكبيرة الرماد، ويوضع في الطنجية الصغيرة الطعام، ثم توضع الطنجية الصغيرة داخل الكبيرة، وتوضع الكبيرة على نار هادئة.

وارتبطت بالنزاهة، حيث اشتهر الحرفيون وأصحاب الملحون بتنظيم جلسات بحدائق المنارة أو ماشابه ذلك من مجال أخضر بالمدينة، لتبقى الطنجية شيئا ضروريا في مثل هذه الجلسات والمناسبات، وقد تمكن الرجال عبر التاريخ من التفنن في طهي هذه الأكلة التي أصبحت ثراثا  ذوقيا في مجال الطبخ المغربي، خاصة الطبخ المراكشي الذي يستهوي الزوار والسياح الأجانب الوافدين على المدينة الحمراء، إذ أصبحت أكلة، يرتبط ذكرها بعراقة هذه المدينة وجمالها الساحر والأخاذ