نبات الهليون (الاسبارجس) واهم فوائده

نبات الهليون (الاسبارجس) واهم فوائده

0 reviews

      الهليون او الاسبارجوس

مقدمة

اليوم سنتحدث عن نبات من الخضروات الربيعية التي يستهلك منها الساق فقط حيث المادة الغذائية تتركز في الساق قبل نضجه وفيها فوائد عديدة وتحضر منها اطباق شهية ومتنوعة مثل الهليون المشوي مع الصنوبر و دجاج الهليون وغيرها.

ولاكن لماذا لا يوكل منها الا الساق قبل النضج, وهاذا لان الهليون لا يخزن الغذاء في الاجزاء الاخرى مثل الجزر في الجذور او مثل الملوخية في الاوراق وايضاً لا تؤكل الثمار لأنها لا تحوي كمية كبيرة من الغذاء ويستفاد من الثمار لإنتاج البذور للتكاثر وزراعة الهليون بالبذور, وايضاً لا يوكل الساق بعد النضج لأنه يصبح اقساء وتقل المادة الغذائية فيه وهاذا ما يحدث ايضاً في باقي الخضروات التي تخزن الغذاء في اجزاء النبات غير الثمار مثل الخس والملفوف.

و يسما هذا النبات بعدة اسماء مثل الهليون و الاسبارجس و العجروم و الكباار ويشتهر في عدة بلدان مثل مصر وفلسطين وسوريا وغيرة حيث يصنعوا منها عدة اطباق شهية ومتنوعة.

والان سأترككم مع مقالة اليوم واتمنى ان تنال اعجابكم.

 

ما هو الهليون

الهليون هو من الخضروات الربيعية المعمرة والمزهرة يتبع الفصيلة الزمبقية, الجزء المستهلك منه هو الساق الهوائية الغضة وتسما بالمهماز حيث ينمو الى ان يصل الى ارتفاع قصير تقريباً 10 سم وحينها تستطيع ان تحصده وتبدا باستهلاكه.

يستهلك الهليون مطبوخاً حيث لا يستساغ استهلاكه نيئا بسبب طعمه المر.

 

الوصف النباتي

الهليون نبات عشبي معمر، تموت مجموعته الخضرية سنوياً في أوائل فصل الشتاء، ثم تتجدد في أوائل فصل الربيع، ويمكن أن يستمر بالإنتاج سنوات عدة إذا ما أحسنت زراعته، وقدمت له العناية الكافية.

جذوره وأوراقه.

للنبات الناتج من إنبات البذور جذر وتدي، تتشكل عليه مجموعة من الجذور الجانبية الرفيعة، وبعد أشهر عدة يموت الجذر الوتدي، وتتكون مجموعة جذرية أرضية لحمية لبنية وثخينة واسعة الانتشار، تنتشر في التربة أفقياً لمسافة نحو 1.5- 3.5م، وتتعمق حتى 3م ، وتمتد حياتها من سنة إلى عدة سنوات تبعاً لخصوبة التربة وعدد المهاميز المتشكلة في أثناء موسم النمو، وتظهر جذور لحمية جديدة بانتظام على الساق الأرضية فوق منطقة الجذور اللحمية القديمة الميتة، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع المجموعة الجذرية سنة بعد أخرى؛ مما يستوجب ردم التراب فوقها. تنمو على الجذور اللحمية جذور جانبية في أوائل موسم النمو وظيفتها امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة، وتموت في نهاية موسم النمو في فصل الخريف.

 

- للنبات نوعان من السوق: أرضية وهوائية. تمتد السوق الأرضية تحت سطح التربة؛ وتدعى المدادات rhizomes، تتصل مع الجذور اللحمية، ويتشكل منها ما يسمى بتاج الهليون أو القرص الذي يستعمل عادة في الزراعة.

 

حين إكثاره خضرياً تتشكل على سوقه الأرضية براعم تنمو في بداية الربيع حينما تكون التربة دافئة والرطوبة فيها مناسبة؛ معتمدة على المدخرات الغذائية المخزنة في الجذور اللحمية، مشكِّلة المهاميز التي تؤكل، وتكون ذات لون أخضر، وتجري لها عملية تبييض بتغطيتها بطبقة من التراب لحجب الضوء عنها، ويكون عدد المهاميز أكبر في النباتات المذكرة، ونوعيتها أفضل، وهي تنتج نحو 80٪ من المحصول الاقتصادي، ويمكن إنتاج نباتات مذكرة بالكامل بزراعة حبوب الطلع والمآبر بتقانات زراعة الأنسجة النباتية. وحين ترك المهاميز على النبات فإنها تستطيل وتتطور مع تقدم النمو، وتظهر عليها الأوراق.

الأوراق الحقيقية حرشفية.

استخدام الأوراق لإنتاج مهاميز جديدة.

الأوراق الحقيقية حرشفية مختزلة في آباطها براعم تعطي سوقاً هوائية متحورة تقوم بعملية التمثيل الضوئي، وهي إبرية الشكل خضراء اللون، يعتمد النبات عليها لتشكيل المكونات الغذائية التي يدخرها في الجذور اللحمية، ويستخدمها في الموسم القادم لإعطاء مهاميز جديدة.

النبات وحيد الجنس ثنائي المسكن ؛ أي توجد نباتات مذكرة تحمل أزهاراً مذكرة، ونباتات مؤنثة تحمل أزهاراً مؤنثة. أزهاره صغيرة ذات لون أصفر مخضر، تخرج من آباط الأوراق الإبرية، والأزهار المؤنثة أصغر من المذكرة، تلقيحها خلطي بوساطة الحشرات.

الثمار عنبية خضراء اللون، بذورها كروية الشكل ذات لون أسود.[

 

زراعة الهليون

الهليون هو نبات عشبي معمر ، و يمكن أن يستمر إنتاجه لمدة 20 سنة في المزارع الجيدة  ، و يفضل تجديدها بعد ذلك لأنها تبدأ بإنتاج مهاميز رفيعة ملتوية ، وتكون المزارع في أفضل سنوات إنتاجها في أول عشر سنوات .

التربة المناسبة لزراعته :

يتم  إنتاج الهليون في كل أنواع الأراضي تقريبا ، و لكن من الأفضل أن تتم زراعته في الأراضي العميقة الخفيفة مثل الرملية و الطميية الرملية و الطميية السلتية ، على أن يكون مستوى الماء فيها بعيداً عن سطح التربة ، كما تتمكن التربة الرملية و الطميية في إنتاج محصول مبكر من الهليون ، حيث تكون هذه الأنواع من الأراضي دافئة في فصل الربيع ،  وتكون المهاميز المنتجة فيها مستقيمة و غير مخدوشة .

ولكن  المهاميز التي تُنتج في الأراضي الثقيلة أقل عدداً و ملتوية ، و يعتبر الهليون من محاصيل الخضر التي تتحمل قلوية التربة ، و رغم أن بذور الهليون  تكون على درجة كبيرة من الحساسية من ملوحة التربة عند إنباتها إلا أن النبات نفسه يعد من أكثر محاصيل الخضر تحملاً  للملوحة ، ولكن يجب الانتباه من أن الملوحة الزائدة تضعف التربة بشكل كبير جداً  .

تحضير التربة

تُحضر التربة في السنة الأولى قبل الزراعة تحضيراً جيداً بالحراثة العميقة عدة مرات، وتضاف في أثناء ذلك الأسمدة العضوية المتخمرة بنحو 12-15 طناً/دونم، كما تضاف الأسمدة الفوسفاتية بنحو 20كغ/دونم من سوبر فوسفات ثلاثي والبوتاسية بنحو30 كغ/دونم من سلفات بوتاسيوم.

تحتاج البذور قبل الزراعة إلى تسريع الإنبات، فتنقع بالماء الدافئ (25-30 ْم) مدة 3 أيام مع تجديده يومياً، ثم توضع على قطعة قماش رطبة مدة 4-5 أيام في درجة حرارة 25-30 ْم، فتبدأ بالإنتاش.

 تزرع البذور المنتشة في الربيع في تربة حرارتها أعلى من 15ْم على عمق 3-4سم ومسافة 7سم فيما بينها، وعلى مسافة 25سم بين خطوطها، أو تزرع على سطور في مساطب. تروى البذور بعد الزراعة مباشرة، وتظهر البادرات بعد نحو أسبوعين من الزراعة.

وفي هذه المرحلة يجب إجراء عزيق سطحي جداً لإزالة الأعشاب الضارة. وفي فصل الصيف يجري تفريد النباتات لتصبح على مسافات 15-20سم، وتروى على نحو دائم، وتضاف الأسمدة الآزوتية بمعدل 10-15كغ/دونم من نترات الأمونيوم 33٪ على دفعتين، وفي نهاية موسم النمو في الخريف تتشكل جذور لحمية عليها 3-4 سوق هوائية تقطع على ارتفاع 3-4سم من سطح التربة، وتعزق الأرض وتترك الجذور اللحمية حتى فصل الربيع؛ إذ تقلع في عمر سنة وبحذر شديد لتزرع مباشرة في الأرض الدائمة.

كما يمكن إنتاج الشتول بزراعة البذور في أصص بلاستيكية قطرها 5سم تحتوي مزيجاً من البيتموس والفيرميكيوليت على عمق 2سم وبمعدل بذرتين في الأصيص الواحد، كما يمكن استعمال صواني ذات عيون، عمقها 5سم لزراعة البذور.

يحتاج إنبات البذور إلى درجة حرارة قدرها 25-28 ْم، وتنمو الشتول في درجة حرارة 24 ْم نهاراً و32 ْم ليلاً، ويجب ألا يقل طول النهار عن 12-14 ساعة إضاءة/يوم، ويفضل إنتاج الشتول من قبل المزارع تفادياً لانتقال الأمراض حين الزراعة بشتول أو أقراص غير موثوقة.

 

الزراعة في الأرض الدائمة

يجري إعداد الأرض إعداداً جيداً بالحراثة العميقة ثم إضافة الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية. ولإنتاج مهاميز بيضاء تحفر خنادق للزراعة عمقها 30-40سم، وعرضها نحو 30سم وذات مسافات بينها 100-140سم، وتوضع الأقراص اللحمية في الخنادق، وتغطى بطبقة من الخلطة الترابية سماكتها 5- 8سم، أما إذا كان المطلوب إنتاج مهاميز خضراء فيكون عمق الخندق 20-25سم، وتروى الأقراص اللحمية مباشرة بعد الزراعة.

توجه العناية في السنة الأولى بإجراء عمليات عزق متتالية، وتردم خنادق الزراعة تدريجياً حتى تصير في مستوى سطح الأرض صيفاً؛ ولاسيما للري، كما تجري عمليات التسميد بالأسمدة المتكاملة N P K حسب النسبة 10: 10: 5 لتوفير نمو متوازن بين المجموعتين الخضرية والجذرية.

وفي السنة الثانية تحرث الأرض جيداً وتعزق لإزالة الأعشاب، ويكوم التراب فوق النباتات، وتبدأ المهاميز بالظهور في شهر آذار/مارس مع توفير الري المناسب والتسميد الضروري، وتقطع المجموعة الخضرية للنباتات، ويمنع الري في نهاية الخريف، وتغطى النباتات المتبقية بطبقة من التراب أو السماد البلدي المتخمر لحماية الجذور وتشجيع ظهور المهاميز البيضاء.

جمع المهاميز على شكل حزم.

في السنة الثالثة وما بعدها تعاد العمليات الزراعية المذكورة في السنة الثانية، ويبدأ موسم جمع المهاميز وتكون المهاميز الظاهرة فوق سطح التربة خضراء اللون في حين تكون المهاميز تحت سطح التربة بيضاء اللون .

تقطع المهاميز الغضة كل منها بطول 20- 25سم ووزن 40-50غ بسكين حادة على ارتفاع 4- 5سم من قمة القرص الجذري اللحمي مع مراعاة إزالة التراب بحذر شديد عن المهاميز الأرضية للحفاظ على البراعم الحساسة التي ستعطي الإنتاج في الموسم القادم.

يتم جمع المهاميز كل أسبوعين في السنة الثالثة، وكل أربع أسابيع في السنة الرابعة، وكل 8 أسابيع في السنة الخامسة وما بعدها، وتمتد مدة الجني إلى 3 أشهر، وتسوق المهاميز على شكل حزم بوزن 5.0 - 1كغ وهي طازجة أو تخزن بحرارة 2-4 ْم.

المتطلبات البيئية

الهليون من محاصيل خضار الطقس البارد، ويفضل الحرارة المنخفضة من دون حدوث صقيع في فصل النمو؛ إلا أن المهاميز حساسة جداً للصقيع في بداية ظهورها في بداية الربيع.

يحتاج إلى فصل نمو طويل وأيام مشمسة، يزرع في الأماكن المحمية من التيارات الباردة أو الساخنة، وتراوح درجة الحرارة النهارية المثلى في فصل النمو بين 25- 28 ْم، والليلية بين 15-20 ْم.

تنجح زراعة الهليون على نحو أفضل في الترب الصفراء الرملية العميقة الخصبة والغنية بالمادة العضوية، الجيدة الصرف، ويفقد النبات قوته في الأراضي سيئة الصرف خاصة في المناطق ذات المواسم المطرية الطويلة، ويصبح عرضة للإصابة بتعفن الجذور أو تعفن التاج والموت. درجة الحموضة pH المثلى 6.5-6.8.

تأثير العوامل الجوية :

إن درجة الحرارة المناسبة لإنبات بذور الهليون تصل إلى 30 درجة  مئوية ، كما يستغرق إنبات البذور وقتاً قد يصل إلى 6 أسابيع ، وذلك على حسب درجة الحرارة حيث تزيد المدة في الجو البارد ، كما يُفضل زراعة الهليون في المناطق التي يسودها الجو المعتدل المائل للبرودة

الآفات

أهم الحشرات التي تصيب الهليون حشرة خنفساء الهليون، وأهم الأمراض مرض الصدأ والذبول «الفيوزاريومي» وتعفن الجذور.

- أهم الأصناف المقاومة للأمراض: جرسي جيانت، جرسي نايت ، جرسي كينغ ، لاراك ، ماري واشنطن ، كاليفورنيا 500.

 

فوائد الهليون

يعتبر الهليون مصدر غني بفيتامين سي  وفيتامين ب ، ومضاداً لبعض الأمراض السرطانية ، كما أكدت بعض الدراسات الحديثة أنه يحسن المزاج ويقي من الاكتئاب ، ومفيد جداً للذين يبحثون عن الرشاقة دائماً ، فهو يساعد على خسارة السعرات الحرارية ، حيث أن خمسة براعم منه تحتوي على 25 سعرة حرارية فقط ، وهذا ما يجعله مناسباً من الناحيتين الصحية والجمالية في الوقت ذاته .

تستخدم الساق الأرضية للهليون والجذر (في التقاليد الطبية) لعلاج التهابات المسالك البولية، وكذلك الكليتين والمثانة من الحصوة والترسبات، تستعمل لإدرار البول وتنقية الرواسب من المثانة. أيضا يعتقد أن لها خصائص محفزة. كما يحفز نمو الشعر ويساعد على تقويته.

تستخرج بعض الشركات العالمية لصناعة الأدوية من مستخلصات الهليون عقارًا لمكافحة حالات الإرهاق ولتنشيط الجسم. كما تصنع بعض شركات الأدوية منه شرابًا فاتحًا للشهية ومرطبًّا للجسم ومهدئًا للأعصاب ومدرًّا للبول.

تغلى براعم النبتة الصغيرة أو سيقانها وتصنع شرابًا. يستعمل للنفخة في البطن، تهدئ الأعصاب المتشنجة وعرق النسا.

تستخدم أيضًا كخضرة لمعالجة داء المفاصل، والأورام المائية التي يسببها ضعف القلب، ولها صفات المسه

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

9

followers

4

followings

14

similar articles